تُعدّ البيانات هي المحرّك الرئيس للعالَم الرقمي وخدماته المتنوعة، ومن دون حماية خصوصية هذه البيانات ستزداد الممارسات الإجرامية التي تستهدف الإضرار بالأفراد والمؤسسات والدول على نحو متزايد، وبصورة تعرقل مختلف الأنشطة التنموية. ولذلك فإن خصوصية البيانات جزء لا يتجزَّأ من منظومة استقرار الدول والمؤسسات، وحق من الحقوق الأصيلة للأفراد، والذي يضمن امتلاك السيطرة الكاملة على التحكم في البيانات الشخصية، ومعرفة كيفية استخدامها من قِبَل أي جهة ولماذا.
ويتطرَّق المحتوى التوعوي إلى "المبادرة الوطنية للسلامة الرقمية"؛ وذلك لأهمية خصوصية البيانات الرقمية للأفراد ومؤسسات الأعمال المختلفة، والتداعيات السلبية المترتبة على خرق هذه الخصوصية وعلى شتَّى المستويات؛ الاجتماعية والنفسية والاقتصادية، وأبرز وسائل خرق البيانات من خلال التطبيقات الخبيثة والهجمات السيبرانية على البريد الإلكتروني والهواتف الذكية، بالإضافة إلى تطبيقات الألعاب الإلكترونية التي تُوضّح أُسس حماية البيانات الشخصية، واللائحة العامة للبيانات كأساس نظري لحماية البيانات، وذلك في قوالب ترفيهية جذَّابة.
كما يتناول المحتوى التوعوي للمبادرة أهم الخطوات والنصائح الرئيسة للحفاظ على البيانات المهمة؛ الشخصية والمهنية. فعلى مستوى الأفراد، يوضح أهمية حماية الخصوصية عبر تطبيقات الهاتف المحمول، وكيفية الحفاظ على البيانات الشخصية، وحماية كاميرا الويب من الخرق أثناء الاستخدام الإلكتروني، وأهم الإعدادات المُوصَى بها لأقصى حماية للهواتف والأجهزة اللوحية.
أما على مستوى البيانات المهنية المهمة للمؤسسات، فيتناول المحتوى التوعوي مبادئ أمن المعلومات في المجتمع الرقمي، وأهم الأُسس المتَّبعة في حماية المستندات الرقمية من الخرق والسرقة، مثل: تشفير البيانات، واستخدام برامج حماية المستندات الرقمية، وطرق أخرى متعددة لحماية البيانات السريَّة من التسرب خارج المُنظّمة.