الخميس 30 ربيع الأول 1446هـ - الموافق 3 أكتوبر 2024م
الابتكار والإبداع حاضران في المبادرة الوطنية للسلامة الرقمية
يُعدّ الفضاء السيبراني بيئة خصبة للابتكار والإبداع؛ خاصةً أن التطورات في هذا المجال أصبحت متسارعة، ما انسحب بشكلٍ مباشر على أنشطة التوعية السيبرانية، فالإبداع والابتكار يُعزّزان من فاعلية الأدوات التوعوية، ويساعدان بشكل مباشر في تحقيق أهدافها.
وانطلاقاً من هذا الطرح، حرصت الوكالة الوطنية للأمن السيبراني على تكريس ثقافة الإبداع والابتكار في مختلف أنشطة وفعاليات المبادرة الوطنية للسلامة الرقمية.
الإبداع والابتكار في المبادرة يظهران على مستويين؛ الشكل والمضمون، فعلى مستوى الشكل -ويُقصَد به طبيعة الأدوات التوعوية المعتمدة-؛ تم تطوير أدوات توعوية مبتكَرة، تشمل التفاعل المباشر بين المدربين والشرائح المستهدَفة، ومن هذه الأدوات: أنشطة تحليل النماذج؛ من خلال اختيار حالات تصيُّد احتيالي أو جرائم إلكترونية حدثت بالفعل، وتحفيز الجمهور المستهدَف على تحليل سلوك الضحية في هذه الجرائم، وتحديد الخطأ الذي ارتكبه. وهذا النوع من التوعية يُعدّ عالي الفاعلية؛ لكونه يدمج بين التوعية النظرية والتطبيقية.
أما على مستوى الإبداع والابتكار في المضمون، فهو يتعلق بالمحتوى التوعوي المقدَّم في سياق المبادرة، وهنا تحرص الوكالة على تقديم محتوى توعوي بالغ الحداثة، ما يُعزّز من قدرة المستهدَفين على التعرُّف على المخاطر السيبرانية الحديثة، وفي هذا المجال سيتم تقديم محتوى توعوي متعلّق بالذكاء الاصطناعي، لا سيما الذكاء الاصطناعي التوليدي، بما يشمل توعية المستهدَفين بكيفية الاستفادة من منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الحصول على محتوى توعوي في مجال السلامة الرقمية، مثل Chat GPT وغيرها من المنصات المماثلة. وهذه الحداثة من شأنها تعزيز القيمة التوعوية المضافة التي تقدّمها المبادرة.
دلال العقيدي
مدير إدارة التميز السيبراني الوطني