الخميس 23 ربيع أول 1446هـ - الموافق 26 سبتمبر 2024م
الذكاء الاصطناعي حاضر في المبادرة الوطنية للسلامة الرقمية
عَقِب التطورات التكنولوجية المتسارعة، لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي، وتطوُّر التهديدات السيبرانية المعتمِدة على تقنيات تكنولوجية فائقة التقدُّم، والتي تستهدف الدول والمؤسسات والمجتمعات والأفراد، ازدادت أهمية التوعية بهذه المخاطر وبكيفية التعرُّف عليها والوقاية منها. خاصةً أن العالَم يتَّجه بخطوات حثيثة نحو زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والطبية، وغيرها، ما يعني مزيداً من الانتشار الأفقي والعمودي لهذه التقنيات.
هذا الواقع يؤكد على ضرورة التركيز على التوعية بمخاطر الذكاء الاصطناعي، وأخلاقيات استخدامه، وهذا ما تحرص عليه الوكالة الوطنية للأمن السيبراني في مختلف برامجها ومشاريعها، وآخرها كان "المبادرة الوطنية للسلامة الرقمية"، وذلك من خلال تضمين المحتوى التوعوي توجيهات وإرشادات حول هذه المخاطر، مثل: التزييف العميق، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الهندسة الاجتماعية، وغيرها من التهديدات السيبرانية.
وفي هذا السياق يتم التركيز على محتوًى قريبٍ من اهتمامات ومجالات عمل مختلف الشرائح المستهدَفة بالمبادرة، بمعنى أن الأثر المنشود من المبادرة في هذا المجال يعتمد بشكلٍ رئيسٍ على مرونة عالية، تظهر من خلال التوجُّه لكلِّ شريحةٍ بمحتوًى توعويّ وبأدوات توعوية تتناسب مع الاحتياجات التوعوية الفعلية لها. فالمبادرة، وفقاً لهذا الطرح، تسعى للاهتمام بأحدث المفاهيم في مجال الأمن السيبراني والسلامة الرقمية، ما يُعزّز من قِيمتها المضافة، ويُسهم في تحقيق أهدافها، ويدعم بلوغ رؤيتها ورسالتها.
دلال العقيدي
مدير إدارة التميز السيبراني الوطني